الاختبارات غير المتحيزة للمعالجات في الرعاية الصحية

لقد أصبح للرعاية الصحية تأثير كبير على فرص عيش الناس لفترات أطول، وتحررهم من الإصابة بأمراض خطيرة وذلك على مدى نصف القرن الماضي. ويقدَّر أن تكون الرعاية الصحية مسؤولة عن ما يتراوح بين ثلث ونصف الزيادة التي حدثت في مأمول الحياة، وإضافة نحو خمس سنوات إضافية، في المتوسط، يكون الفرد فيها متحرراً من الإصابة بالأمراض الخطيرة (بنكر وزملاؤه 1999). وعلى الرغم من ذلك، فقد كان من الممكن، لعامة الناس أن يحصلوا، ولايزال بوسعهم الحصول على، قيمة أكبر بكثير من الموارد الكبيرة جداً التي تم استثمارها في الأبحاث التي قصد من ورائها تحسين الصحة. علاوة على ذلك، فقد كان من الممكن توقّي حدوث بعض الكوارث العلاجية التي حدثت في الماضي، وإمكانية توقّي كوارث أخرى في المستقبل.

لقد أُنشئت مكتبة (( جيمس لند )) من أجل تعزيز التفهُّم العام للاختبارات غير المتحيِّزة للمعالجات في الرعاية الصحية، وكيفية تطوُّرها مع الزمن.

إن المزاعم المضللة حول تأثير المعالجات هي مزاعم شائعة، لذلك، فإنه ينبغي علينا جميعاً تفهم الكيفية التي تصنع بها الادعاءات الحقيقية حول تأثير المعالجات. فبدون هذه المعرفة فإننا نخاطر بالاستنتاج أن المعالجات غير النافعة مفيدة أو أن المعالجات المفيدة غير نافعة.

إن الاختبارات غير المتحيزة للمعالجات هي الاختبارات التي تُتخذ من خلالها خطوات للحصول على معلومات يعوَّل عليها حول تأثيرات المعالجة، وذلك بتقليل التأثيرات المضللة لجوانب  التحيُّز ،  ولعبة الصدف ة. وعندما تهمل الحاجة إلى إجراء اختبارات غير متحيزة للمعالجات، فإن الناس يعانون، ويلقون حتفهم دونما ضرورة.

ولقد أعدَّت المقالات التفسيرية في مكتبة (( جيمس لند )) من أجل إيجاد تفهُّم أكبر لمدى الحاجة إلى إجراء الاختبارات غير المتحيزة للمعالجات، والعناصر التي تتألَّف منها. ويمكنك تقييم كل مقالة من هذه المقالات بالضغط على الكلمات التي تحتها خط، أدناه، أو يمكنك اختيارها من على شاشة  المحتويات . وإذا أردت تحميل جميع المقالات، لكي تطبعها جملة واحدة لقراءتها كنسخة ورقية وليس من على الشاشة،  فاضغط هن ا.

وهناك حاجة لإجراءات الاختبارات غير المتحيزة  لأن هناك أمثلة عديدة لأناس يتعرَّضون للضرر بشكل غير متعمد عندما لا تأخذ قرارات المعالجة الدلائل الموثوقة في الحسبان.

لقد  أخذت مبادئ الاختبارات غير المتحيزة  في التطور على مدى ألف عام على الأقل، وهي ما تزال تتطوَّر في عصرنا هذا.

ولابد من عقد  المقارنات  لمواجهة  الشكوك الحقيقية  حول تأثيرات المعالجة. وينبغي، عند عقد المقارنات غير المتحيزة للمعالجات، تجنب أي  تحيزات ، سواء  كانت تتعلَّق بالاختلافات بين الأشخاص  الذين تجرى  المقارنة بشأنهم أو الاختلافات في الطريقة التي يجري بها تقييم  الحصائل. وإن التعرُّف الموثوق  على التأثيرات غير المنتظرة للمعالجات  هو أمر يشكل تحدِّيات خاصة.

ولا يكون  تفسير المقارنات غير المتحيزة  دائماً أمراً يسيراً، أو واضح المعالم، حيث تُغفل، في بعض الأحيان، تأثيرات المعالجة بسبب وجود  اختلافات بين المعالجات المقصودة والمعالجات المتلقَّاة ، كما أن  لعبة الصدف ة يمكن أن تكون مضللة أيضاً.

وينبغي أن تأخذ الاختبارات غير المتحيزة للمعالجات في الحسبان جميع البيِّنات ذات الصلة، حيث إن إعداد مراجعات منهجية لجميع البيِّنات ذات الصلة، يؤدي إلى التقليل، إلى أدنى حد، من الت قارير المتحيزة  أو  الانتقاء المتحيز من بين الدلائل المتوفرة . وقد تفيد العملية الإحصائية التي يطلق  عليها التحليل التجميعي  في تجنب حدوث التضليل الذي قد تسببه  لعبة الصدفة  في المراجعات المنهجية.

وهناك حاجة إلى وجود  مراجعات منهجية  حديثة لجميع البيِّنات ذات الصلة والموثوقة من أجل إجراء الاختبارات غير المتحيزة للمعالجات في الرعاية الصحية. وحتى في ظل وجود المراجعات المنهجية الحديثة، فإن من الأهمية بمكان الاحتراس من أية تحيزات أو تلفيقات يمكن أن تحدث، حيث إنها يمكن أن تفضي إلى إجراء مراجعات منفصلة، والتي يُفترض أنها تتناول نفس القضية، مما يؤدي في النهاية إلى نتائج متضاربة.

باختصار، تضم مكتبة (( جيمس لند )) المقالات التالية:

السبب وراء الحاجة إلى الاختبارات غير المتحيزة

السبب وراء ضرورة إجراء المقارنات

السبب وراء حتمية تعرُّض المقارنات للشكوك الحقيقية

تجنب المقارنات غير المتحيزة

الاختلافات بين الأشخاص الذين تجرى بينهم المقارنة

الاختلافات في الطريقة التي تقيَّم بها حصائل المعالجة

تفسير المقارنات غير المتحيزة

الاختلافات بين المعالجات المقصودة والمعالجات المتلقَّاة فعلياً

أخذ لعبة الصدفة في الحسبان

التعرُّف على التأثيرات غير المنتظرة للمعالجات

المراجعات المنهجية لجميع البيِّنات ذات الصلة

التعامل مع التقارير المتحيزة عن البيِّنات المتوفرة

تجنُّب الانتقاء المتحيز من بين البيِّنات المتوفرة

التقليل من لعبة الصدفة باستخدام التحليل التجميعي

المراجعات المنهجية الحديثة لجميع البيانات ذات الصلة والموثوقة

وتعتمد هذه المقالات التفسيرية على ثروة من المواد التوضيحية في مكتبة (( جيمس لند )) والتي يمكن الوصول إليها من خلال الضغط على هذه الروابط التي تحتها خط، أو على الصور الموجودة في هذه المقالات.

ويمكن استنساخ هذه المقالات ومن ثـمَّ استخدامها لأغراض غير تجارية على أن يقترن ذلك صراحةً باسم ((مكتبة جيمس لند))